للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زوجي.. مدمن!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/ضعف الوازع الديني

التاريخ ٨/٣/١٤٤

السؤال

أخي الكريم مشرف نافذة الاستشارات..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-

إنني أعاني من تصرفات زوجي التي تدل على إدمانه لنوع من المخدرات برغم صلاته الدائمة فكيف أصارحه وأتناقش معه في هذا الموضوع أو أطلب الطلاق برغم أن عندي ثلاثة أبناء هم من المتفوقين ولله الحمد دلني على حل لمشكلتي. وجزاكم الله خير.

الجواب

أختي الكريمة.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الطلاق لا يحل المشكلة في هذا الوقت.. خاصة مع وجود الأبناء أصلحهما الله وحفظهما لوالديهما، ولذلك فرأيي في هذه المشكلة ما يلي:-

أولاً: لا أدري ما هي الإعراض والتصرفات التي استنتجي منها إدمانه على نوع من المخدرات؟! وما هو هذا النوع يا ترى، فالفرق بين الأنواع كبير من ناحية أعراض أو طرق علاجه ولذلك إن رأيت فوافينا بشرح مفصل لهذه التصرفات لكي تكتمل الصورة أكثر.

ثانياً: ما دام زوجك - هداه الله وحماه - محافظاً على الصلاة، فلعل الله أن يجعل له بها شفاءاً عاجلاً غير آجل، وهذه نعمة كبيرة وخير كثير، فأعينيه على نفسه أختي الكريمة.. بتوفير أجواء هادئة تجعله يجد في بيته الراحة النفسية التي تبعده عن البحث عنها خارج البيت، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

ثالثاً: لا أدري إن كانت معاناتك قديمة أو جديدة حتى نعرف من خلالها منذ متى هو على هذه الحال!! وعلى أية حال لا بأس أحياناً من الإتيان ببعض المطويان أو الأشرطة أو الكتيبات المختلفة ومن ضمنها ما يحذر من خطورة المخدرات على النفس والمال والأسرة، فلعل الله أن يجعل فيها تذكرة له وعبرة.

رابعاً: من المهم في هذه المرحلة وإذا كان الأمر لم يصل إلى مرحلة الخطر عليك وعلى أبناءك وما زال يداري الأمر عنك ألا تشعريه بشكوكك حتى لا تتساوى عنده الأمور ويبدأ يعلن عن وضعه أمامك بكل وقاحة وتحدي!!.

خامساً: إن تطور الأمر إلى ما تخشين من خطورته على نفسك وعلى أبنائك، كأن تكرر مجيئه إلى البيت بوضع مزعج.. ومحاولته الاعتداء عليكم فيجب عليك هنا أن تعلمي أحد أقاربك الرجال الثقاة العقلاء، لكي يحاول أن يعالج الأمر بطريقته، والحمد لله أماكن العلاج متوفرة وبشكل سري.

سادساً: الله.. الله.. أختي الكريمة بالدعاء الصادق بأن يهدي الله زوجك ويحميه ويشفيه، والحِّي على الله بالدعاء، وتحري مواطن الإجابة كالسجود وأدبار الصلواة وآخر الليل، وآخر ساعة من يوم الجمعة فالله سبحانه قريب مجيب.. يجيب دعوة المضطر إذا دعاه , ويكشف السوء، وفقك الله وحماك، وهداك وأصلح لك وأصلح بك، وشفى الله زوجك وجميع مرضى المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>