للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم دراسة مادة تطعن في الأنبياء]

المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالرسل

التاريخ ١٨/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

رجل يدرس مادة غربية ضمن دراسته الجامعية، وتحتوي هذه المادة على قصص وقصائد تطعن في كثير من الأنبياء -عليهم السلام-، وتقول: إن النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- في النار والعياذ بالله. هل يجوز متابعة هذه الدراسة أم لا؟.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإنه قبل الحديث عن جواز متابعة الدراسة فإنه يجب إنكار هذا المنكر بالوسائل المتاحة لكل من علم به أو قدر على إنكاره، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم (٤٩) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.

والسائل لم يخبرنا عن اسم الجامعة أو البلد الذي يدرس فيه هذه المادة، وليس هناك منكر أعظم من الطعن في رسل الله -صلوات الله وسلامه عليهم- بل يجب استعمال الوسائل النافعة لتغييره، ومنها مخاطبة المسؤولين بالجامعة، أو بوزارات التربية والتعليم العالي، أو المراكز الإسلامية، أو الغيورين في السفارات الإسلامية، بل وحتى اللجوء إلى القضاء ووسائل الإعلام بعد استشارة أهل الخبرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>