العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة ببعض الأمكان والأزمنة
التاريخ ٢٥/٩/١٤٢٢
السؤال
ما حكم زيارة الأهرامات في مصر، والقبور في الداخل؟
الجواب
حكم زيارة قبور المشركين والكافرين جائزة في الجملة لتذكر الموت، لكن لا يدعو لهم ولا يستغفر لهم؛ لعدم جواز ذلك، ففي (صحيح مسلم ٩٧٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي "، وفيه أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه فبكى، وأبكى من حوله فقال:" استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت "، والقول بالجواز نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مواضع عديدة من مجموع الفتاوى (١/١٦٦٦)(٢٧/٣٧٧,١٦٥) وغيرها.
وأما الزيارة التي يقصد بها الدعاء للميت فتلك لا تشرع إلا في حق المؤمنين، وأما زيارة الأهرامات فالأصل فيها الإباحة، لكن قد تكره إذا وجد هناك -كما هو الغالب- اختلاط بين الرجال والنساء اللواتي كثير منهن أشبه بالعاريات، وأيضاً إذا خشي من هذه الزيارة تعضيد النعرة الفرعونية الجاهلية، وتكثير سواد الداعين إليها. والله أعلم.