للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترفض الزواج من ابن خالتها لأنها....]

المجيب..........

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب

التاريخ ٨/٦/١٤٢٤هـ

السؤال

كنت أعتبر ابن خالتي أخاً لي، وعندما فاتحني في الارتباط كنت مستعجبة، ولكن بضغط أهلي وافقت وقرأت فاتحتي عليه، ولكن لم أكن مقتنعة به وعندما سافرت إلى أحد المصايف قابلت إنساناً ذا خلق ودين، وأعجبت به كثيراً وأعجب بي وكلم أهلي علي وأنا الآن في حيرة من أمري مَنْ أختار، وأهلي متمسكون بابن خالتي ويضغطون علي بالموافقة، وأنا لم أستطع أن أحبه لأني شعرت أكثر بأنه مجرد أخ لا غير، فأرجو إفادتي في أمري بسرعة ولكم الشكر.

الجواب

أجاب عن السؤال الشيخ / خالد حسين عبد الرحمن

الجواب:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير الخلق قاطبة، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

إلى الأخت السائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر لك ثقتك واتصالك بنا عبر موقع الإسلام اليوم ونتمنى منك مداومة الاتصال بالموقع ومراسلته.

قد قرأت رسالتك أكثر من مرة وعلمت أنك في حيرة من أمرك، ولكن قبل أن أشرع لك في الإجابة على سؤالك أود أن أهمس في أذنك ببعض الكلمات عسى الله أن ينفعك بها، فارعني سمعك يا رعاك الله.

أولاً: كونك ذهبت إلى المصيف أنت وأهلك وتقابلت مع هذا الشخص الذي زعمت أنه صاحب دين وخلق، من أين لك معرفة هذا كله، وأنت لم تتعرفي عليه إلا من مدة يسيرة جداً لا تستطيعين من خلال هذه الفترة الوجيزة أن تكتشفي كل عيوبه ومزاياه.

ثانياً: من أجاز لك الذهاب إلى هذا المصيف فإن هذه الأماكن مليئة بالشر من تبرج النساء واختلاطهن بالرجال، ويحدث فيها من المفاسد ما لا يخفى على أحد، فيجب عليك وعلى أهلك أن تتقوا الله ولا تذهبوا إلى مثل هذه الأماكن إلا إذا أمنتم الفتنة وأظن ذلك لا يحدث "ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه" جزء من حديث متفق عليه من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -.

ثالثاً: من أجاز لك أن تقابلي هذا الشخص وتتحدثي معه وأكيد أن ذلك حدث في خلوة بينك وبينه، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم" متفق عليه من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، ولا أريد أن أدخل معك في تفاصيل ما يحدث في الخلوة بين الشاب والفتاة.

فعليك أيتها الأخت المسلمة أن تبادري بالتوبة إلى الله من كل هذه المخالفات الشرعية والتي وقعت فيها، نسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يوفقنا وإياك لكل خير وبر ويصرف عنا وعنك كل سوء وشر اللهم آمين.

أما وقد حدث المحظور، وقد وقعت في حب هذا الشاب، مع وجود صدود منك لابن خالتك وشعورك نحوه بأنه مثل أخيك فعليك الآتي:

١. عليك بصلاة الاستخارة في أمرك هذا، وبعد ذلك استشيري أهل الخبرة والصلاح والصدق والأمانة، وانظري ماذا يشيرون عليك به.

٢. إذا كان ابن خالتك فيه دين وخلق فلا بأس بالارتباط به، ومسألة الحب ربما تأتي بعد ذلك مع حسن العشرة وغيرها.

٣. عليك بعدم عصيان أهلك، ومناقشتهم بالتي هي أحسن، لأن أهلك يحبون لك الخير، وهم ما اختاروا لك ابن خالتك إلاّ حرصاً منهم على مصلحتك فارفقي بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>