التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /الحقوق الزوجية
التاريخ ٨/٠٥/١٤٢٦هـ
السؤال
خطبتُ فتاة منذ خمسة أشهر، وقابلتها مقابلة شرعية في بيتها، وسألت عنها وأنها من عائلة طيبة وملتزمة، وبقيت فترة ثلاثة أشهر بعد الخطوبة، وكلمتها في الهاتف أكثر من مرة، وهي مقتنعة بكل شيء يرضي الله ورسوله، لذلك عقدت نكاحي عليها, وبعد عقد النكاح جلست قريباً منها، فإذا بأشياء لم تعجبني في خلقتها، كشعر ينمو على وجهها ورائحة فمها، وهذا جعلني أشمئز، مما جعلني أفكِّر كثيراً هل أطلِّق أم أكمل؟ وهو أمر طبيعي، والله إني لمحتار، مع العلم أنه شعر قليل، والرائحة تظهر أحياناً وتغيب أحياناً, وأعلمك أني لم أعد أرغب كثيراً بها، مما جعلها تشك في الموضوع, وأعلمك أيضاً أنها فتاة طيبة جداً. أرشدوني رحمكم الله.
الجواب
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أخي في الله: قال نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الله في النساء" أخرجه مسلم (١٢١٨) ، وقال الله عز وجل:"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"[البقرة آية ٢١٦] .
أنت تقول: إن خطيبتك إنسانة طيبة وعلى خلق، ولكن هناك أشياء تنفرك منها كشعر الوجه وهو أمر يسهل التخلص منه كل فترة قصيرة، وهناك من يقوم الآن بإزالة شعر الوجه بالليزر في المراكز المتخصصة.
أما بالنسبة لرائحة الفم، فلا شك أن موالاة تنظيف الأسنان بعد الوجبات، وقبل الصلوات، وعند الاستيقاظ وقبل النوم (وفقاً لسنة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم) كفيلة بحل هذه المشكلة أثناء النهار، أيضاً يمكن بقرص من النعناع أو العلكة (اللبان) أن يجدّد رائحة الفم تحسباً لأي ميل من الزوج أو الزوجة، ورائحة الفم قد تكون بسبب التهاب مزمن في اللثة أو الأسنان أو الأنف والأذن والحنجرة، والعلاج سهل متاح. وطالما أصبحت زوجتك فمن السهل الحديث معها، ولكن لي عندك نصيحة، إنك إن حدثتها بنفسك ستتأثر ولن تنسى لك، فأنصحك بالتحدث إلى والدها أو والدتها بصورة طيبة حسنة، وحتى يتم علاج تلك المشكلة، صدقني الأمور سهلة والحل يسير، وقد تكون في كامل نظافتها، ثم يطرأ طارئ ـ بعد زواجكما ـ فتصاب بمثل ذلك، فهل تطلقها حينها، هناك أصول وفروع، فإذا كانت الأصول قوية وراسخة، فمن السهل علاج مثل هذه الفرعيات، فاتق الله فيها، فمن يدريك -أخي- علَّ هناك شيئاً ينفرها منك، ولكنها من أجلك تتحمل كل ذلك منك، ولا تتحدث به لأحد، وفقك الله.