للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معاناتي بين الرياء وترك العمل]

المجيب عبد الله بن فهد السلوم

مدرس بثانوية الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى

التاريخ ١٣/٠٦/١٤٢٦هـ

السؤال

كيف أفرق بين منع نفسي من الرياء، وبين منعها من أداء عمل خوفاً من أن يخالجه رياء، فقد سمعت: أن الخوف من الرياء رياء، فخفت من ذلك خصوصاً في مجال التعامل مع الآخرين، أو النصح في الملتقيات. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

قال الحسن -رحمه الله-: (العمل من أجل الناس رياء، وترك العمل من أجل الناس شرك) ، وعلى العبد أن يصحح نيته قبل العمل، وأثناء العمل، وبعد العمل، وأن يكون دائماً طلب الإخلاص منه على بال، وأن يجاهد نفسه على الإخلاص؛ لأن النفس تحب المدح واطلاع الناس على الأعمال، فلا تدع عبادة الله والتقرب إليه من أجل مراعاة الناس وخوف الرياء، مع الحرص التام على إخفاء الأعمال إلا ما ليس منه بُد، كالدعوة إلى الله وصلاة الجماعة، وسؤال الله الإعانة والتوفيق، ومما يعين على الإخلاص أربعة أمور:

(١) الاعتصام بالله، وسؤاله الإعانة والتوفيق والقبول.

(٢) الحذر من الشيطان.

(٣) الحذر من النفس.

(٤) الانصراف بالقلب عن المخلوقين، قال الله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية" [البقرة: ٢٧٤] .

ويقول تعالى في الحديث القدسي: "من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم (٢٩٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>