والدتي مريضة، ويصعبُ عليها الذهاب للمسجد لأداء صلاة التراويح مع الجماعة، وكذلك فهي أميَّة لا تقرأ ولا تكتب، وتحفظ الشيء اليسير من كتاب الله، وأمنيتها الوحيدة أداء الصلاة مع الجماعة، وقد أشرت عليها بافتراش السجادة في فناء البيت والصلاة مع الجماعة من خلال سماع القراءة من السماعات الخارجية للمسجد الذي يقع مقابل بيتنا، أي أنه عند أداء الصلاة يكون موقع والدتي أمام المسجد مباشرة. فهل عليها حرج في ذلك؟. أفتونا مأجورين بارك الله فيكم.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد بنص حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم-: "لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن" أخرجه أبو داود (٥٦٧) ، فينبغي لك أن توضح ذلك لوالدتك.
ثانياً: إذا كانت والدتك تصلي في فناء بيتها فأرى لها ألا تقتدي بمن يصلي في المسجد؛ لأنها ليست في المسجد ولا في امتداد صفوف المصلين، بل تصلي لوحدها. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم.