هل صحيح أنه يوجد من البشر أناس مكشوف عنهم الحجاب، وبذلك يستطيعون أن يروا الجان؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
قضية الكشف: أصلها مصطلح صوفي، والكشف كشفان:
أحدهما: لأولياء الرحمن؛ وهو ما يجريه الله تعالى من الكرامات على يد ولي من أوليائه لمصلحة في الدين، أو حاجة في الدنيا.
والثاني: لأولياء الشيطان؛ وهو ما يدعيه بعض أهل الشطح من الكشوفات والتجليات للحضرة الإلهية، وكذلك ما يدعيه السحرة والممخرقون من انكشاف الحجب، وزوال الأسباب.
وعليه فالمسؤول عنه هو من النوع الثاني، لأن الجان لا يمكن رؤيتهم بالصورة التي خلقوا عليها في هذه الدنيا، أما حين يتشكلون ويتصورون بصور بعض المخلوقات والحيوانات والطيور كما ثبت ذلك في النصوص، فإنه والحالة هذه يراهم كل أحد، لكن الشأن في معرفة أنهم في نفس اللحظة قد تشكلوا بهذه الهيئات. والله أعلم.