للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يعمل في شركة تعمل لشركة أمريكية]

المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان

عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة

التاريخ ١٦/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

أعمل مهندس اتصالات في شركة تعمل كوكيل لشركة أمريكية كبرى، وقد عملت على مدار أربع سنوات في إنشاء شبكة الجوال باسم الشركة الأمريكية، وقد تم اختياري مع مجموعة من زملائي للعمل في نفس المجال بالعراق، حيث تنوي الشركة الأمريكية إنشاء أول شبكة للجوال بالعراق، والحقيقة أنني في حيرة من أمري، حيث أن العمل قد أوشك على الانتهاء ولا أدري هل تحتفظ بنا الشركة أم لا؟ وأنا في الحقيقة متزوج ولدي أبناء وفي نفس الوقت الراتب المعروض بالعراق مرتفع جداً ومغر، هل العمل في العراق في ظروفها الحالية وتحت قيادة الشركة الأمريكية حلال أم حرام؟ كذلك هل تواجدنا بجوار قوات الاحتلال (الأنجلو - أمريكي) بدون أن نحرك ساكناً للدفاع عن أرض المسلمين جائز شرعاً؟ هل إذا حانت المنية هناك يكون ربي غاضباً عليّ أم راضياً عني؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

أولاً وقبل بيان الحكم الشرعي لسؤالك؛ فإني أنصحك إذا كنت تقدر على العيش بأجر يكفيك في بلادك أو غيرها من بلاد المسلمين ألا تجدد عقدك مع هذه الشركة الأمريكية سواء كانت تؤدي خدماتها في العراق أو خارجه لتحفظ على نفسك وأهلك وأولادك كرامة المسلم وعدم إعانة الكافر أو تشجيعه بأي عمل كان، واعلم أن الأجر القليل مع الراحة النفسية خير من الراتب الكبير مع القلق النفسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>