عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ قضايا المرأة /مسائل متفرقة
التاريخ ٢٣/٠٤/١٤٢٦هـ
السؤال
السلام عليكم
نحن نعلم أنه لا يجوز للنساء زيارة القبور، وسؤالي عن زيارة شهداء أحد، وكذلك أسأل عن زيارة النساء لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين يكون مقصد النساء الأصلي زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه. نرجو توضيح الحكم، مع ذكر الأدلة عليه. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد:
عموم النصوص الواردة في نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- النساء عن زيارة القبور عامة في جميع القبور، سواء كانت قبور الصحابة -رضي الله عنهم- أو قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فكل هذا داخل في عموم النصوص، فقد جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "لَعَنَ زَوَّارَاتِ القُبُورِ". رواه الترمذي (١٠٥٦) وابن ماجة (١٥٧٦) .
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "لَعَنَ زائراتِ القُبورِ والمُتَّخِذينَ عَلَيهَا المَسَاجِدَ والسُّرُجَ". أخرجه أبو داود (٣٢٣٦) ، والترمذي (٣٢٠) ، والنسائي (٢٠٤٣) ، وفي سنن ابن ماجة (١٥٧٤) من حديث حسان بن ثابت، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم "لَعَنَ زَوَّاراتِ القبورِ".
والقاعدة أن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال منزل منزلة العموم في المقال، فلما لم يفصل النبي -صلى الله عليه وسلم- دل هذا على أن هذا الحكم عام في جميع القبور، لا يستثنى منها شيء. والله أعلم.