[ذلك "الشبح" المخيف.. الامتحان..!!!]
المجيب أحمد بن علي المقبل
مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا التعليم
التاريخ ٦-٣-١٤٢٣
السؤال
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا طالب في الصف الثالث الثانوي.. وكما تعلم الاختبارات على الأبواب.. مشكلتي تكمن في أول أيام الاختبارات حيث الشبح المخيف مادة الرياضيات ليس لصعوبتها وإنما في التحكم في أعصابي إذ أفقد كثير من الوقت لتشتت الذهن وصعوبة الموقف.. آمل من سعادتكم إشارات ونصائح لي ولغيري من الطلبة بشأن هذا الموضوع؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الكريم أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. أما عن استشارتك حول الامتحانات والمخاوف المتعلقة بها.. وكيفية الاستعداد لها.. فتعليقي علها ما يلي:
أولاً: استعن بالله وتوكل عليه والجأ إليه بالدعاء بطلب التوفيق والعون.. والله تعالى قريب مجيب.
ثانياً: كن متفائلاً بقوة بأنك ستحقق النجاح والتوفيق.. واحذر بشدة من " التفكير السلبي " أو الرسائل السلبية حول " الفشل " وصعوبة المنهج واستحالة النجاح..!! وغيرها من الأفكار.. الخطيرة جداً.. فمثل هذه الأفكار تعتبر رسائل سلبية ينتج عنها - غالباً - إخفاق وفشل بعكس " الأفكار الإيجابية " المبنية على الثقة والنجاح والتوفيق.
ثالثاً: لا يعني ذلك التوقف عند مجرد التفكير الإيجابي وصناعة الأحلام..!! بل لابد من فعل الأسباب المتمثلة في تنظيم الوقت بطريقة معقولة تراعي فيها تقسيم وقتك بين الدراسة الجادة واستقطاع بعض الوقت للراحة بين كل فترة وأخرى.. والبدء بالمواد الدراسية حسب أهميتها، " ووضع جدول للمذاكرة يعتبر خطوة ضرورية وهامة جداً ".
رابعاً: اختيار المكان المناسب للمذاكرة أمر ضروري ً للحصول على أفضل النتائج بعون الله.. واحرص فيه على توفر أمور ضرورية جداً.. وهي:
١-النظام في وجود الأشياء من حولك أثناء المذاكرة.. لأن ذلك يمنحك إحساساً بالارتياح وهدوء الأعصاب.
٢-الجلوس المناسب.. لأن الجلوس المناسب والمريح يضمن لك وضعاً صحياً لأطول فترة من الجلوس.. ولكن تنبه إلى أن الراحة الزائدة أثناء الجلوس قد تبعث على الخمول والكسل..!! فحاول أن تغير من نمط جلستك بن فترة وأخرى.
٣-التهوية المناسبة: وهذا أمر ضروري لإنعاش الذهن والقدرة على التركيز.
٤-الإضاءة المناسبة.
خامساً: يخطئ البعض فيتصور أن كثرة السهر تعني الجدية في الدراسة وهذا الأمر ليس على إطلاقه..!! إذ أن الأولى الموازنة بين احتياج الجسم للراحة التي تعين _ بعد عون الله - على الاستيعاب وبين احتياج الطالب للوقت الكافي للمذاكرة! والإنسان عموماً أعرف بظروفه الخاصة والمناسبة له.. ولكن أؤكد هنا على أهمية أن ينال الجسم حقه الكامل من الراحة.. ولعل الفترة التي تعقب صلاة الفجر هي من أثمن الأوقات وأحسنها للمذاكرة.. حيث يكون الجسم في أحسن حالاته الاستيعابية.. وكذلك الوقت " بورك لأمتي في بكورها ".