للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القرض بفائدة لغرض التعليم]

المجيب د. حمد بن إبراهيم الحيدري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/ الربا والقرض/مسائل متفرقة

التاريخ ١٩/٦/١٤٢٣هـ

السؤال

أنا شاب أعيش هنا في السويد. السؤال، هو: هل من الممكن للمسلم أن يقترض ديناً بقصد التعليم، علماً أن الدراسة هنا في السويد، وخاصة الجامعة تتطلب الدين من الحكومة، وأن على المديون أن يرجع الدين مع الربح، أي: الفوائد، وذلك بعد التخرج من الجامعة، والحصول على العمل.

الجواب

لا يجوز للمسلم أن يقترض بفائدة لا من أجل التعليم ولا لأجل غيره، سواء أكان القرض من الحكومة، ويكون السداد بعد الحصول على الوظيفة أم من غير الحكومة؛ لأن ذلك من الربا، فإنه يأخذ القرض نقداً ويؤدي الدين نقوداً أكثر من القرض، وهذا هو الربا الذي حرمه الله -تعالى-، واعلم يا أخي أنك في دار الابتلاء فحاجتك إلى التعليم وتوافره لك بهذا الطريق الربوي هو امتحان لك، فإن قدمت ما تهواه على رضا الله فإنك قد سلكت سبيل الغواية، ويخشى ألا توفق لخير الآخرة، وإن قدمت رضا الله -تعالى- فإن الله -تعالى- سيرزقك عاجلاً أو آجلاً، قال الله -تعالى-: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" [الطلاق:٢] ، فاتق الله -تعالى- تجد الفرج والرزق والتيسير، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>