[أود مناصحتها وأخشى انتقامها]
المجيب د. يوسف بن عبد العزيز العقل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ أساليب الدعوة الصحيحة/دعوة الأخوة والأخوات
التاريخ ٢٠/١٠/١٤٢٦هـ
السؤال
مشكلتي تكمن في أختي التي تكبرني بسنة واحدة فقط، بعدما علمت أنها تهاتف شاباً تعرفت عليه عن الطريق الإنترنت (الدردشة) بالرغم من أنها كانت أكثر حرصاً مني، وأكثر شدة في هذه الأمور، احترت ماذا أفعل، وتعبت كثيراً حتى صرت أتمنى الموت، وأفضله على أن أراها تفعل ذلك، وأنا لا أستطيع أن أواجهها، لأنها ربما تفضحني أمام أهلي، فقد كنت أنا أيضاً على علاقة مثل هذه، لكنني هداني الله وتبت. أرشدوني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وصحبه، وبعد:
فلا شك أن مكالمة رجل أجنبي عن طريق الهاتف أو ما يسمى بالعلاقة أو الصداقة أمر محرم، بل فعلة نكراء وداهية دهياء، إنه يتعارض مع صفات الفتاة الطيبة التي وصفها الله -تعالى- في كتابه بالغفلة عن مثل هذه الأمور "المحصنات الغافلات المؤمنات".
كم سقطت من فتاة وأفسدت حياتها بسبب تلك العلاقات، أليست الفتاة تخشى الناس وعلم أهلها سبحان الله، فأين الله؟! يقول أحد السلف: "لا تجعل الله أهون الناظرين إليك"
أليست تجعل ستر الله -تعالى- عليها وسيلة للتمادي في المحرم.
أما من ناحية موقفك من أختك فأنصحك بالتالي:
١- حاولي أن تطلبي منها جلسة انفرادية بعيداً عن الناس، ثم ذكريها بالله -تعالى- والدار الآخرة، وخوفيها غضب الله تعالى وغضبه، ولا تنسي أن يكون ذلك بالأسلوب اللين، وبالحكمة والموعظة الحسنة.
٢- يمكنك التأثير عليها من خلال الكتب والأشرطة في هذا الموضوع، وهي كثيرة.
٣- لو تصارحين إحدى قريباتك ممن يمكنها التأثير عليها.
٤- إذا لم ينفع ما سبق فليس لك السكوت بحجة أن تفضحك، فيمكنك مصارحة أهلك أو أحدهم بالموضوع وتطوراته.
٥- حتى لا يتطور أمر أختك إلى ما لا تحمد عقباه، لا بد من متابعة الأمر حتى يمكن القضاء عليه -إن شاء الله- وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.