التصنيف الفهرسة/ المعاملات/ الربا والقرض/الفوائد الربوية وكيفية التخلص منها
التاريخ ١٩/٢/١٤٢٤هـ
السؤال
لي أخ في أمريكا بعث لنا مبلغاً من المال قام بسحبه من البنك ليقوم والدي بالعمل به في أي مشروع، مع أن وضع أبي المادي في ذلك الوقت كان سيئاً جداً مع وجود عائلة مكونة من عشرة أشخاص جميعهم لا يعملون باستثنائي أنا وأخي، كنا نحصل على مبلغ لا يكفي كمصروف لبداية الشهر، وفعلاً بدأ أبي يعمل بهذه النقود وتحسنت الأمور المادية، فما هو موقفنا من هذه النقود الربوية؟
الجواب
الحمد لله، وبعد:
التعامل بالربا محرم قال الله تعالى:"وأحل الله البيع وحرم الربا"[البقرة: ٢٧٥] ، والملعون فيه خمسة كما قال -صلى الله عليه وسلم-:"لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه" مسلم (١٥٩٧) فهو من كبائر الذنوب.
لكن إذا تاب الإنسان من الربا فالله يفرح بتوبته قال تعالى:"فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله"[البقرة: ٢٧٥] .
وهذه الآية تبين الموقف من المال الربوي بعد التوبة فهو له "فله ما سلف" وأما قوله تعالى:"وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم"[البقرة: ٢٧٩] ، فهذا فيما لم يقبض، وهذا هو القول الصواب في المسألة، وللاستزادة يراجع كتاب (تفسير آيات أشكلت) لابن تيمية -رحمه الله-.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.