للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل لزوجتي حق في بيت مستقل؟!]

المجيب أ. د. عبد الله بن محمد الطيار

أستاذ جامعي في جامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٨/٠٤/١٤٢٧هـ

السؤال

كنت أعيش مع زوجتي في بيت مستقل حتى فقدت وظيفتي، فاضطررت للإقامة مع والدي في بيته حتى أجد عملاً. وزوجتي حامل الآن، وتقول: إنها لا تستطيع أن تعيش معي في بيت والدي، وقد ذهبتْ وسكنتْ مع أمها في مدينة أخرى. فما هي حقوقها الشرعية؟ وهل لها الحق في عدم الإقامة معي في بيت والدي مع ما أعانيه من ظروف مالية صعبة.

أريد معرفة الحقوق الشرعية لكل واحد منا في مثل ظروفي الحالية؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فعليك أخي الكريم أن تؤمن لها بيتاً مستقلاً، لأن هذا حق من حقوقها الشرعية عليك، فإن لم يتيسر لك ذلك لظروفك الخاصة، فيمكنك أن تتركها عند والدتها وتذهب إليها كل فترة، لأداء حقها ورعاية أحوالها.

وأحذرك أخي الكريم أن تجبرها على السكن مع أهلك، واعمل على الإصلاح بين أهلك وزوجتك، والزوج الحصيف العاقل هو الذي يستطيع ذلك -بإذن الله-.

وعليك بالرفق في أمورك، والحلم والصبر على زوجتك، لأن "المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته". وفي رواية: "وكسرها طلاقها"، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- صحيح البخاري (٣٣٣١) ، ومسلم (١٤٦٨) . واحرص على بذل الأسباب للحصول على بيت يجمعك بزوجتك، وتذكر قوله تعالى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" [الطلاق:٢-٣] . وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك، وأصلح أحوالك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>