استمعت قبل فترة لبيت من الشعر ولدي تخوف من أن يكون فيه محظور شرعي فأرجو إفادتنا:
بديع الزمان وبدر الظلام *** أمير الأنام وماء الغمام
دعاء الخليل وبرء العليل *** وهادي السبيل لدار السلام
القصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم -، ولدي تخوف من البيت الثالث في وصف الرسول بإبراء العليل. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فمما لا شك فيه أن الشعر لا يخلو عادة من مبالغة، وما ذكر في البيت المذكور هو بحسب نية قائله فإن كان يعني بذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب في إبراء العليل فلا شك أنه عليه الصلاة والسلام من أكبر أسباب إبراء علل القلوب والأجسام فهو سبب لإبراء علل القلوب من الشرك والكفر والنفاق والبدعة.
كما أنه سبب في إبراء علل الأجسام عليه الصلاة والسلام كما فعل في عين علي - رضي الله عنه- وهو أرمد فبرئ بإذن الله تعالى.
أما إن قصد أن النبي - صلى الله عليه وسلم- هو الشافي المبرئ من العلل والأسقام فلا شك أن هذا لا يكون إلا لله تعالى.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.