ما حكم الشرع في المسابقات التي تقام حالياً، وترصد لها جوائز ذات مبالغ كبيرة كالمسابقات التي تقيمها قناة أم بي سي المسماة جائزة المليون. أرجو التكرم بالإجابة، مع إدلالي على أهم المراجع العلمية التي يمكن الرجوع إليها.
الجواب
المسابقات التي تقام ليس لها حكم واحد، بل تختلف باختلاف أحوالها، فمنها المباح، ومنها المحرم، وأما المسابقة التي تقيمها قناة أم بي سي المسماة جائزة المليون، والتي يقدمها/ قرداحي، فهي جائزة في مرحلتها الأولى، بمعنى: أنه يطرح على المتسابق سؤال فإن أجاب عليه رصد له مبلغ معين واستحثه، فهذا لا بأس به بشرط أن تكون موضوعات الأسئلة مباحة، ولا تستلزم المسابقة اختلاطاً محرماً وإلا حرمت ... ، ثم بعد ذلك يدخل المتسابق في سؤال آخر فإن أجاب عليه وإلا خسر استحقاقه أو بعضه، فهذا محرم؛ لأن فيه ميسراً إذ حقيقته أنه يدخل بمبلغ فإن أجاب أخذ مبلغاً زائداً وإلا خسر المبلغ الذي رصد له أو بعضه، وهذه هي حقيقة الميسر المحرم.
وأما المراجع العلمية حول موضوع القمار فمباحث الميسر في كتب الفقه عامة، وهناك كتب متخصصة، مثل: كتاب (الفروسية) لابن القيم: (الميسر والقمار) ، (المسابقات والجوائز) للدكتور رفيق المصري، وكتاب:(بغية المشتاق في حكم اللهو واللعب والسباق) ، ورسالة دكتوراه في كلية الشريعة بالرياض عن الميسر والقمار للدكتور سليمان الملحم، وغيرها.