للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة مَنْ يدافع الريح في بطنه!

المجيب د. محمد العروسي عبد القادر

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/مكروهات الصلاة

التاريخ ٠٨/٠٤/١٤٢٧هـ

السؤال

هل يمكن لي أن أصلي إذا حصرت الغازات في بطني؟ لأني أتوضأ صباحا وأخرج إلى الجامعة، والوضوء في الجامعة صعب قليلاً.

الجواب

الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فلا تصل إلا في حالة الاطمئنان والسكون ما أمكن، وحاول أيها المصلي أن تنجز أو تصرف كل ما يشغلك من الصوارف والملاهي كجوع وعطش وخوف تمكن إزالته كخوف على طفل أو مال ترعاه، فإذا أنهيت هذه الشواغل وأبعدت هذه الصوارف فأقبل على الصلاة، فإن القلب إذا توجه إلى الله في هذه الحالة يكون فيه الخشوع وتدبر القراءة والذكر.

وهذا الخلوص وتجمع القلب في التوجه له أهم ما يكون في الصلاة التي من شأنها أنها تكفر الذنوب التي بينها وبين الصلاة التي سبقتها، وتفتح لها أبواب الله سبحانه من الرحمة والفضل.

وحبس الريح في البطن ومدافعة البول والغائط من الشواغل التي تصرف القلب عن الخشوع وتدبر القرآن، فإذا زاحمك ما ينقض الوضوء كهذه التي سألت عنها أو غيرها فلا تنازع نفسك بإمساكها، فإن ذلك يضر بصحتك كما يضر بصلاتك التي هي مفتاح الرحمة ومفتاح الفضل، وتذكر ما في ضمن هذين (الرحمة والفضل) من تفاصيل الخير والبركة يجعلك لا تبالي بأي صعوبة في تحقيق هذه الصلاة ذات الرحمة والفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>