هل يعد الولاء والبراء من ركائز التوحيد بمعنى، هل فقد الولاء والبراء من الشخص يعد ثلماً في التوحيد أم في كماله؟ وجزاكم الله عن أمة محمد خيراً
الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد: إن الولاء والبراء من أبرز عقائد وسمات الدين الإسلامي، بل لا يوجد مسألة عقدية وضحها القرآن الكريم بعد التوحيد ونقيضه وهو الشرك كما وضّح مسألة الولاء والبراء. فهو دين الأنبياء والمرسلين، به انقسمت الخليقة إلى أبرار وفجار، ومؤمنين وكفار، والولاء والبراء منه ما ينقض الإسلام بالكلية ومنه ما يدخل في الكبائر، فمن والى الكفار وأحب نصرتهم على الإسلام وأحب الكفر وظهوره فهو كافر كفراً ينقل عن الملة، ومن صور الموالاة ما هو دون ذلك، ويُعد من كبائر الذنوب، وإن لم يكن كفراً ناقلاً عن الملة، وهناك تفصيل دقيق لهذه المسائل مبسوط في كتابي "الولاء والبراء في الإسلام" فليراجعه السائل - إن شاء - والله ولي التوفيق.