للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حركة الأصبع في التشهد]

المجيب سليمان بن عبد الله القصير

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /مسائل متفرقة

التاريخ ٢٧/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

هناك آراء مختلفة بخصوص رفع الإصبع للتشهد أثناء قراءة التحيات، كيف ومتى يكون الرفع ومتى ينزل الإصبع؟ هل يجب أن نضع أيدينا مبسوطة أو كيف يكون وضعها بعد رفع الإصبع؟.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقبل أن أجيب عن هذه المسألة ينبغي أن نعرف أمرين مهمين:

أحدهما: أن هذه المسألة من مسائل الفروع التي لا يجوز أبداً أن تكون سبباً للخلاف بين المصلين.

الثاني: أن رفع الأصبع في الصلاة سنة من سنن الصلاة الفعلية فمن فعلها حسب ما ورد كان له أجر ومن تركها فلا حرج عليه.

وقد تضمن السؤال عن ثلاثة أشياء:

الأول: كيف نرفع الأصبع في التشهد؟ والثاني: متى نرفعها؟ والثالث: كيف يكون وضع اليد؟

والجواب: أما عن كيفية وضع اليد فقد اتفق الفقهاء على وضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى ووضع اليد اليسرى على الفخذ اليسرى، وبعض الفقهاء يقول يجعل أطراف أصابع يديه اليمنى واليسرى على ركبتيه، وعلى كل هذا دلت الأحاديث الصحيحة.

أما عن كيفية رفع الأصبع فقد جاء في ذلك عدة أحاديث؛ ولأجل ذلك اختلف الفقهاء في الصفة المستحبة منها:

فذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن المصلي يقبض أصابعه كلها ما عدا السبابة فيشير بها.

واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة" رواه مسلم (٥٨٠) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - وفي رواية أخرى لمسلم (٥٨٠) : "وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>