للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رفع المقاطعة عن شركة آرلا]

المجيب جمع من العلماء

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٠٩/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

لقد صدرت فتاوى وبيانات من أهل العلم بمشروعية مقاطعة البضائع الدانمركية بسبب الرسوم الساخرة بنبينا -صلى الله عليه وسلم- وكما تعلمون أن الشركات المقاطعة لم يصدر منها سخرية بنينا صلى الله عليه وسلم، ولا إعانة على ذلك، ولكن قوطعت لأجل الضغط على الحكومة الدانمركية؛ لفرض عقوبات وقوانين تمنع السخرية بالمقدسات.

وقد أعلنت شركة (آرلا) للأغذية استنكارًا وإدانةً للرسوم التي نشرتها الصحيفة الدانمركية، ورفضت الشركة أي مبرر لتسويغها.

وقد واجهت الشركة انتقادات واسعة من الحكومة، وبعض وسائل الإعلام الدانمركية على هذا الموقف الشجاع.

ألا ترون -تثمينًا لهذا الموقف الشجاع الجريء للشركة، وتحفيزًا وتشجيعًا للشركات الأخرى أن تقف مع قضيتنا العادلة - مشروعية رفع المقاطعة لهذه الشركة؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

أولا: إجابة د. عبد الله بن بيه

(وزير العدل الموريتاني سابقاً) .

ثانياً: إجابة أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان

(عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً) .

ثالثاً: إجابة أ. د. عبد السلام الهراس

(أستاذ في جامعة القرويين بمدينة فاس المغربية) .

أولا: إجابة د. عبد الله بن بيه (وزير العدل الموريتاني سابقاً) .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:

في البدء أرى رفع المقاطعة عن هذه الشركة، وقد أعربت عن وجهة نظري هذه في المؤتمر الذي جمعنا في البحرين، الذي جمع العلماء والمفكرين والباحثين، وللأسباب التالية:

١- للمبدأ العام، ولقوله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى" وجاء في الآية الأخرى في سورة النجم " أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى " فهذا مبدأ في كل الشرائع السماوية وفي كل القوانين البشرية.

٢- الاعتذار الذي قدمته هذه الشركة هذا الاعتذار والتنصل والتبرؤ مما قام به أولئك الناس أعتقد أنه سبب كاف، بالإضافة إلى السبب الأول لرفع المقاطعة عن هذه الشركة.

٣- من ناحية المصلحة يجب علينا أن نتعامل مع الأسوياء من هؤلاء الذين يريدون حسن التعامل وحسن العلاقة، علينا أن نعاملهم بالمثل وأن نمد اليد لمن يمد لنا يده، فالأصل في العلاقة البر والإقساط لمن لا يحاربنا ولا يشن علينا حرباً، سواء كانت حرباً كلامية أو حرباً عسكرية والله سبحانه وتعالى يقول:" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "وهذه الشركة لم تسيء إلينا، وبالتالي فإن لها منا واجب البر والقسط.

<<  <  ج: ص:  >  >>