للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبارة (اللهم لا تضر أبنائي) !]

المجيب د. محمد بن عبد الرحمن أبو سيف الجهني

عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية

العقائد والمذاهب الفكرية/توحيد الأسماء والصفات

التاريخ ١٠/١٠/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل لله أسماء وردت في القرآن الكريم والسنة غير التسع والتسعين التي نعرفها؟ وهل إذا دعونا: (اللهم لا تضر أبنائي) . هل في ذلك سوء أدب مع الله؟ وأنا أعلم أن الله هو النافع الضار، ولا أنسب الضرر إليه، معاذ الله، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأسماء التسع والتسعون المشهورة المتداولة وقع استخراجها من القرآن باجتهادات لعدد من أهل العلم، ولذلك وقع اختلاف فيها، وبعض هذه الاجتهادات لا يُوافق على بعض ما عددته اسمًا لعدم وروده في النصوص مورد الاسم، كالناصر اشتقوه من وصف الله بأنه ينصر المؤمنين، وهذا غير صحيح فإنه لم يرد إطلاقه اسمًا على الله، وكالنور لم يرد في القرآن إطلاقه اسمًا، بل وصفًا مضافًا (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [النور:٣٥] .

معنى هذا الدعاء: (اللهم لا تضر أبنائي) . الذي يقصده الناس معنى صحيح لا سوء فيه، إذ معناه: (اللهم لا تقدِّر على أبنائي ما يضرهم) . ولكن اللفظ غير موفَّق؛ لأن الضر لا ينسب إلى الله مفردًا، بل مقترنًا بنسبة النفع إليه، فهو النافع الضار- سبحانه- واقتران الوضعين جارٍ مجرى الاسم الواحد. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>