للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زوجي.. القدوة السيئة!!]

المجيب د. علي الرومي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/ضعف الوازع الديني

التاريخ ١١-٦-١٤٢٤

السؤال

مشكلتي تكمن في زوجي، فهو إنسان طيب ولا يقصر في واجباته المنزلية، ويحاول أن يرضي رغباتي، ولكن المشكلة في أنه لا يصلي، هو ليس منكرا للصلاة ويعلم حكم تاركها، ولذلك فهو أحيانا يصلي والغالب لا، ويعلم حكم الأغاني، وإذا طلبت منه عدم سماعها يرفض أحيانا تكبرا وأحيانا يستجيب، وخاصة أن ذلك يؤثر في نفسية الأطفال، فهم في مدارس التحفيظ ويرون أباهم لا يصلي ويسمعهم الأغاني ويدخن على الدوام وحتى إن حاولوا التكلم معه نهرهم بحجة انه أبوهم وأنه يعلم أنه على خطأ، وأنا لم أتمن في حياتي كلها سوى رجل صالح عابد لربه، يعينني على فتن الدنيا ويصلحني إن أخطأت، ومن هنا بدأت مشكلتي لأني بدأت أوهم نفسي أنى أعيش مع رجل صالح غير زوجي، حتى أستطيع تأدية حقوق ربي علي لأني عندما أراه بهذه الحالة تذهب عزيمتي للعبادة، فتأثير زوجي في المنزل كبير فهو السبب بأن أطفالي لا يتشجعون للقيام إلى الصلاة، وأنا الآن أحاول أن أتجنب الجلوس معه، لأني وبصراحة بدأت أكره تصرفاته وأكره شخصه، فهل تعتبر هذه خيانة زوجية يحاسبني عليها ربي؟ مع أنها أحلام فقط لا تتعدى مجرد تفكير، وماذا أفعل مع زوجي مع العلم أني قد مللت

الجواب

أختي السائلة..

شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع " الإسلام اليوم".

مشكلتك تتلخص في أن زوجك لا يصلي في الغالب، يسمع الأغاني، يدخن، أطفالك يرون أباهم لا يصلي ويسمع الأغاني ويدخن باستمرار، زوجك يرفض النصيحة أحياناً تكبراً من أن يسمعها ممن هو تحت يده. وينهر أبناءه عند مناصحته بحجة الأبوة والعلم بالحرمة، انفصالك عن الواقع بتوهم العيش مع رجل صالح غير زوجك، تجنبك الجلوس مع زوجك، بدأتِ تكرهين تصرفات زوجك وشخصه، شعورك بالملل.

أختي السائلة.. لا شك أن كل ذلك لم يكن وليد اللحظة وإنما له جذوره التي تعود في الغالب إلى بداية الزواج، ففي بداية الزواج. يميل كل طرف إلى المجاملة والتحكم بطباعه وما اعتاد عليه ليتطلع طباع الآخر وما اعتاد عليه، ومن ثم يحاول التأقلم مع الآخر بالتنازل أو دفع الآخر للتنازل أو إحداث حل وسطي. ومحاولة التأقلم تعتمد على أمور منها: درجة القبول والرفض، وأساليب تشجيع السلوك المقبول، أو أساليب إنكار وتغيير السلوك المرفوض. وهذا يعني أن لك إسهاماً في المشكلة التي تعيشينها مع زوجك، خاصة فيما يتعلق بالصلاة، إما من حيث درجة الرفض أو أساليب التغيير والإنكار.

<<  <  ج: ص:  >  >>