للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل أنتظرها أم أتركها؟]

المجيب عبد العزيز بن أحمد الدريهم

(رئيس كتابة عدل المزاحمية)

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/تأخر الزواج وعقباته

التاريخ ٥/٠٢/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أعرض عليكم مشكلتي، وأرجو منكم تقديم رأيكم وخبراتكم، فأنا شاب أبلغ من العمر٢٧ سنة، أحمل شهادة جامعية، موظف ومرتبي جيد -ولله الحمد والمنِّة من قبل ومن بعد-، مثلي مثل كل شاب في هذا العمر تقدمت إلى إحدى الفتيات خاطباً، ولم يمانعوا في ذلك، بشرط زواج البنت الكبرى، وعمرها يقترب من عمري، والبنت التي أريدها هي الصغرى عمرها عشرين سنة، وكما تعلمون جميعكم أن الزواج أمر بيد الله، لا أحد يعرف متى يأتيه نصيبه، والأيام تمضي والسنوات تسير وهي محسوبة من أعمارنا، سؤالي: هل أنتظر حتى يأتي نصيب الأخت الكبرى؟ وكم ترون المدة اللازمة للانتظار؟ ولو افترضنا أنني تركتها وبحثت عن غيرها، هل سيبقى في ذهني ذكرى لهذه الفتاة وندم على تركها؟ وكيف أتخلص من ذكرها إلى الأبد؟ ساعدوني جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

قبل الإجابة على سؤالك أحب أن أبيّن أن ما يفعله بعض الناس من عدم تزويج بناتهم بحجة وجود بنت أكبر من المخطوبة أن هذا أمر خطأ، ولا يجوز للولي أن يرد الرجل الكفء صاحب الدين والخلق بهذه الدعوى، فإن لكل بنت رزقها الذي كتب الله لها، وكلنا يعلم أن هذه الطريقة قد تسببت في عنوسة كثير من بنات المسلمين. أما قولك: هل تنتظر حتى تتزوج أختها الكبرى، فأقول: إن هذا تعليق على أمر لا يعلم متى حصوله، كما أنه في مقابل حث النبي -صلى الله عليه وسلم- الشباب على الزواج متى ما توفرت أسبابه واستطاع الشاب ذلك، انظر صحيح البخاري (٥٠٦٦) ، ومسلم (١٤٠٠) ، وعلى هذا فإني أدلك على توسيط أهل الخير في إقناع أهل هذه الفتاة، فإن لم ينفع ذلك، فتذكّر قول الحق سبحانه: "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" [النساء: ١٩] ، كما أن الاستخارة مشروعة في مثل هذه الأمور. وفق الله الجميع لمرضاته، والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>