للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مسلم يشك في دينه]

المجيب د. عبد الله بن المحفوظ بن بيه

وزير العدل في موريتانيا سابقاً

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٥/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

لي صديق مسلم، ولكنه غير مقتنع بالدين! ويقول كلما ناقشُته: ما أدراك أن الدين الإسلامي دين صحيح؟! ويقول لي: أريد إثباتاً واقعيًّا غير القصص القديمة وغيرها، ولكنه لا يقتنع بكلامي، وأريد من فضيلتكم الإجابة؛ حتى يعود إلى رشده.

ودمتم في رعاية الله.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هذا الشخص ليس مؤمناً، وبالتالي فهو من الذين قال الله فيهم: "وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون" [التوبة:٤٥] ، فهو متردد في الريب- والعياذ بالله من حاله-.

أما الاقتناع فيوجه إلى أن ينظر إلى معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأن ينظر في كتاب الكون المنشور، وهو ما في هذا الكون من الخلق، وأن ينظر في الكتاب المقروء، وهو الوحي المقروء، وما تضمنه من المعجزات، ومن الآيات البينات، فإذا نظر إلى هذا وتدبر فيه؛ فإنه في النهاية سيصل إلى الإيمان، يعرف أنه لم يُخلق من غير خالق، قال تعالى: "أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون" [الطور:٣٥-٣٦] ، فهو الذي خلق الإنسان، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" [الذاريات:٢١] ، وخلق البيئة التي تحيط به من أفلاك وسماوات، وشمس، وقمر، والأرض التي يعيش عليها، والهواء الذي يستنشقه، وما حوله من منافع الأرض التي يتغذى منها، طبعاً خالق عظيم ليس جزءاً من هذا الكون، بل هو - سبحانه وتعالى- خلق هذا الكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>