[أنا لا أحب زوجي، ومن أجل ذلك....]
المجيب فهد بن محمد بن إبراهيم اليابس
مستشار أسري بمشروع ابن باز بالرياض
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات العاطفية
التاريخ ١٣/٠٤/١٤٢٥هـ
السؤال
أنا فتاة متزوجة متدينة -ولله الحمد-، ولي سنتين مع زوجي الذي يكبرني بأربع سنوات وهو متدين، وأنجبت منه بنتاً عمرها سنة الآن, ونعيش في منزل مستقل, حالته المادية مستورة, مشكلتي هي: أنني لا أحب زوجي, حاولت أن أحبه وأن أكيف نفسي مع الوضع لكنني لم أستطع! قررت الإنجاب عسى ولعل أن أزيد قرباً منه لكني مازلت على حالي! هو يحبني ويصرح بذلك، لم استطع مبادلته نفس الشعور!
فكرت عدة مرات في الطلاق لكني محتارة، كيف سأواجه أهلي؟ ما مصير ابنتي الوحيدة؟ تحدث المشاكل بيننا مراراً ولكني أتجاهلها أما في بعض الأحيان فإنني لا أستطع، وأذهب إلى أهلي، وأنا في نيتي عدم العودة لكن إجبار أمي وإصرارها أعود بعد يوم أو يومين، تعبت.
زوجي إذا مرض فهو دائم الشكوى لا يريدني أن أبتعد عنه، أحتاج إلى زيارة أهلي, ولكنه يتعلل بأنه مريض ويحتاجني! عندما أذهب إلى أهلي يتصل بي ويتشكى بأنه مريض وو..، لا يجعلني أرتاح وأجلس مع أهلي مرتاحة!
ومرت بي الأيام على هذا الحال إلى أن تعرفت على شاب خلوق عن طريق الإنترنت! نمت علاقتنا وتعرفت عليه أكثر يكبرني بسنة، تطورت علاقتنا وأحببته من كل قلبي! حتى صرت أفكر فيه في كل وقت أستمتع بكل كلمة يكتبها! حتى وصلت بي الحال إلى أن أعطيته رقم هاتفي! أكلمه بغياب زوجي! تطورت علاقتنا حتى قابلته مرة من المرات في مكان عام, أحببته إلى درجة الهيام, قد يكون تعرفي على هذا الشاب هو سبب تدهور علاقتي مع زوجي في الوقت الحالي إلا أنني لا أريد الاعتراف بذلك!
اعلم أنني أخون الله وأخون العهد وأخون زوجي ولكن ما العمل؟ دائما ما أدعو الله أن ينجيني من هذا الطريق الوحل الذي انزلقت فيه، ولكن دائما ما بين نفسي بأن علاقتي مع زوجي وافتقاري للحب المتبادل هي السبب فيما أنا فيه الآن، مر على علاقتي مع هذا الشاب ثلاثة أشهر وفي كل يوم تزيد رغبتي فيه! حاولنا ألا نسمح لأنفسنا بالتمادي أكثر وحاولنا أكثر من مرة بأن نبتعد عن بعض إلا أننا في كل مرة نعود بأقرب من السابق!
أتمنى منكم إفادتي بالحل بشكل سريع؛ لأن وضعي الحالي سيء للغاية.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
الأخت الكريمة: - وفقها الله - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
تمنيت أنني لم أصل إلى الجزء الآخر من الرسالة، لقد كنت أقرأها والألم يعتصر قلبي؛ لأني أرى الخيانة الصريحة لله وللمواثيق والعهود ولهذا الزوج المسكين، أي تدين هذا الذي ذكرتيه في بداية رسالتك؟!
ترى ما مدى شعورك بالذنب والمعصية التي عصيت الله بها، أنني أسأل الله لك الهداية والرشاد، وأن يأخذ بيدك إلى الحق والخير، ويزيدك ثباتاً عليه.