هل صحيح أن الأئمة (أحمد والشافعي ومالك) أجازوا التوسُّل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته؟ أرجو ذكر آراء الأئمة الثلاثة، أنا أعلم أن التوسُّل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته لا يجوز، لكنني أريد معرفة آراء هؤلاء الأئمة.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
لا نعرف أن أحداً من الأئمة الأربعة أجاز التوسُّل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ورد في صحيح البخاري (١٠١٠) أن عمر -رضي الله عنه- توسَّل بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- بعمه العباس - رضي الله عنه- ولو جاز التوسُّل به بعد موته -صلى الله عليه وسلم- لما عدل عن ذلك عمر -رضي الله عنه- وبمحضر من الصحابة - رضي الله عنهم- ولم ينكر عليه أحد، والتوسُّل المذكور توسُّل بدعاء المتوسل به لا بذاته والصحابة -رضي الله عنهم- أعلم الخلق بأمور الدين. والله أعلم.