[اللغة الإنجليزية.. كيف ادرسها وأتجنب محاذير الدراسة في الغرب؟؟!]
المجيب د. محمد بن عبد الرحمن السعوي
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ استشارات اجتماعية/أخرى
التاريخ ٢٠/٥/١٤٢٢
السؤال
الأخ الكريم مشرف نافذة الاستشارات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ونحن نرى أهمية اللغة العالمية (الإنجليزية) في كل مناحي الحياة وخصوصاً الناحية الدعوية.
هل تنصحون من لديه الرغبة الملحة في إكمال تعلم اللغة أن يسافر إلى بريطانيا في الصيف لدراسة اللغة؟
وكيف ينجو من المخاطر على دينه؟
وهل الأولى أن يسافر هو وأولاده؟
أريد رأيكم ومشكورين.
الجواب
يكثر مثل هذا السؤال في كل سنة مع بداية العطلة الصيفية. ومع أهمية اللغة كما أشرت إلا أنه يجب القول أنها ليست مقصورة على السفر إلى بريطانيا أو أمريكا. إن من المعلوم جداً أن السفر إلى تلك البلاد لمدة أسبوعين أو شهر أو شهرين لن يفي بالغرض المقصود وهو الحصول على اللغة فاللغة أكبر وأعمق من إمضاء مدة وجيزة في تلك البلاد. نعم قد يحصل الإنسان على ما يسمى بلغة المطار وهي اللغة التي تساعده في تسيير أموره في المطار أو الشارع ولكن هذه ليست المقصود الحصول عليها إذ يمكن التحصل عليها حتى هنا إذا وجدت العزيمة القوية.
السفر يكون جيداً من الناحية اللغوية للإنسان المهتم والجاد الذي درس وتابع الدورات تلو الدورات هنا في بلده ثم يغلفها بالصيف بتطبيق عملي لكل ما درسه خلال السنة المنصرمة ومن ثم يعاود نفس النشاط والهمة في التحصيل حالما يعود إلى بلده فيعود إلى الدورات والدراسة مرة أخرى وهكذا دواليك بحيث يكون تحصيلاً مستمراً وعملاً دائماً لا لشيء إلا لينهل من معين هذه اللغة وليتفوق بشكل قوى فيها وليتحصل على فائدتها.
أما ذلك الإنسان الذي لا يرى الحصول على اللغة إلا في تمضية بعض الأسابيع هناك فإنه لاحظ له في الحقيقة من هذه اللغة ولن يستفيد.
والخلاصة أنها جهد مستمر " قبل وأثناء وبعد" السفر وليس غير ذلك
أما كيف ينجو بدينه فهي يسيرة بإذن الله. إذ يجب أن يذهب مع رفقة صالحة وإلى مكان صالح وهي موجودة بحمد الله.
ولا توجد مدينة في بريطانيا وأمريكا إلا وفيها مركزاً إسلامياً يعين الطلبة الجدد ويساعدهم ويكون معهم يحفظهم بإذن الله من المنزلقات السيئة. فالاتصال بتلك المراكز هي في الحقيقة من أولى الأشياء الواجب أخذها بالحسبان قبل المسير إلى هناك.
والله الموفق