للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صلاة المصاب بالجذام في المسجد]

المجيب د. عبد العظيم بن إبراهيم المطعني

رئيس قسم التفسير والحديث بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر

كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/مسائل متفرقة

التاريخ ٢٦/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

رجل مصاب بمرض الجذام -أعاذنا الله وإياكم منه- وهذا الرجل يحرص على أداء الصلاة في الجماعة، ويصافح الناس بعد الصلاة بشكل متكرر، والمصلون يستحون من صده وعتابه. أرشدونا ماذا نفعل؟

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فنسأل الله -تعالى- شفاء عاجلاً غير آجل لهذا الرجل المجذوم، ولنا ولكم المعافاة من جهد البلاء وعضال الداء.

ثم كون هذا الرجل بما فيه من مرض حريص على الصلاة في جماعة المسجد دليل خير، وربما كانت مصافحته لأهل المسجد تعطيه دافعاً نفسياً على أنه إنسان طبيعي كغيره ممن عافاهم الله، لكن ليس كل الناس يستريح لذلك، فحرصاً على ألا يصدمه أحد بكلمة حادة أو مثل ذلك، فعلى إمام المسجد أن يبين للناس -في حضور هذا الرجل- أنه ليس من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مصافحة المصلين دبر الصلوات، وأظنه مدخل مقبول لامتناع الرجل عن مصافحة الناس بعد الصلاة.

وهناك أحاديث وردت في موضوع "الجذام" هي كالتالي:

١- صحيح البخاري، معلقا، في كتاب الطب، باب الجذام، من طريق سعيد بن ميناء، قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صَفَر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".

٢- صحيح مسلم (٢٢٣١) ، عن عمرو بن الشَّريد عن أبيه، قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا قد بايعناك فارجع". والحديث عند النسائي أيضًا (٤١٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>