ما حكم نسيان الروايات لمن حفظ بعض الروايات في القرآن؟ مع العلم بأنه لم يتلقها عن مشايخ بل عن طريق كتاب يوضح الفروقات بينها وبين حفص.
الجواب
حكم نسيان الروايات فرع لحفظ فروع العلم، ولا يأثم الإنسان بذلك؛ بل ولا يأثم من حفظ القرآن ثم نسيه لأن إسناد الحديث شديد الضعف (انظر سنن سعيد بن منصور (١/٨٧ ح١٨ (فقد جمع المحقق طرق الحديث) ، ويمكن أن تحمل على نسيان القرآن بسبب الإعراض عنه وهجر العمل به ونحو ذلك، فهذا لا شك أنه فاعل إثماً عظيماً، وأما من نسيه لا عن إعراض بل لتزاحم الأعمال وهو يرغب في مواصلة الحفظ فهذا لا يأثم إن شاء الله.
ولا شك أن العلم يحتاج إلى مدارسة ومراجعة ومذاكرة وإلا جاء عليه داء النسيان، وقد جاء تحديد مراجعة القرآن أو قراءته في قصة عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- في مدة أقصاها أربعين، فلا ينبغي التقاصر عن قراءة القرآن فيها انظر ما رواه الترمذي (٣٥٧٠) وأبو داود (١٣٩٥) وأصله في البخاري (١٩٧٨) ، ومسلم (١١٥٩) والله أعلم.