للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان متفوقاً في دراسته فانتكست حاله

المجيب د. تركي بن حمود البطي

طبيب نفسي.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا التعليم

التاريخ ١٥/١٠/١٤٢٥هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أعلم ما الذي أصابني، فبعد أن كنت متفوقاً لا أرضى بما دون التفوق خلال سنوات التعليم العام، وكنت أنال المركز الأول، وعندما دخلت الجامعة في التخصص الذي أحب أصبحت لا أبالي بما نلت، ويصادفني شعور بالاكتئاب عندما أحاول الاستذكار لدروسي، مع أني لا أصادف مشاكل في فهم المحاضرات، ولكن لا أعلم هل هو تغير في الأولويات، أم أنه مرض نفسي أم ماذا؟ أفيدوني جزاكم الله كل خير وسدد خطاكم على دروب الخير.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ما أصابك قد يكون نوعاً من الملل في حياتك، أو قد يكون دخولك الجامعة، وابتداؤك مرحلة جديدة أوجد عندك هذا الشعور بالاكتئاب، وهذا يكثر في الطلبة الذين يدخلون الجامعة ولا يستطيعون التكيف مع طبيعة هذه المرحلة، وجود الاكتئاب لا أستطيع أن أجزم به؛ لأن له علاقات كثيرة من اضطراب النوم والأكل والمزاج وقلة الحركة، واضطراب الوظائف اليومية والاجتماعية، أنصحك بما يلي:

أولاً: لو كان لديك أحد يستطيع توجيهك صارحه بمشكلتك؛ لعلك تجد عنده حلاً.

ثانياً: استشر من يكبرك في نفس التخصص، لعله يساعدك في تجاوز هذه المرحلة.

ثالثاً: ثق تمام الثقة أن ما تشعر به أزمة عابرة لن تغير من أولوياتك، بل واجه هذه الأزمة بالثقة والثبات، والحرص على اكتشاف نفسك أكثر.

رابعاً: احرص على الدعاء والتقرُّب إلى الله في كل وقت، ولاسيما في مثل هذه الظروف، واعلم أن اشتداد الأزمة دليل على قرب الفرج.

أخيراً: لو رأيت أن حالتك قد تستفيد من زيارة طبيب نفسي للتقييم وأخذ المشورة والتوجيه، فيا - أخي- لا تترد، بل هذا عين الصواب، لعله يساعدك في تجاوز هذه الأزمة، نسأل الله لك التوفيق في حياتك العلمية والعملية، دعواتنا لك. والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>