ما جواب السادة العلماء في أن يطلب الشخص في طلبه العلم إجازة أو شهادة ليصل إلى أغراضه فأيهما خير في أن يطلبها أم يتركها؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فأقول وبالله تعالى التوفيق والسداد:
طلب العلم الشرعي من الأمور التي حث عليها الإسلام وشدد على المسلمين في طلبها ورغبهم في ذلك، حيث جعل درجة طالب العلم بدرجة المجاهد الشهيد، إن كانت نية طالب العلم لله عز وجل، حيث يطلب العلم خدمة لدين الله تعالى وللمسلمين، وأن تكون هذه خالصة لله تعالى ليترتب عليها الأجر والثواب الدائم المستمر طيلة حياته وربما من بعده، إن ترك كتباً وغيرها مما يستفيد منه الناس من بعد وفاته.
ومن طلب العلم للحصول على الشهادة أو أمر الرزق، أو غير ذلك من الأمور الدنيوية فله أن يغير نيته بأن يكون طلبه لله عز وجل، فعندها يتحقق له الجمع بين الأمور الدنيوية والأخروية، هذا والله أعلم بالصواب.