للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كثيرا ما تجنبت ذلك.. مخافة الرياء..!!]

المجيب د. سلمان بن فهد العودة

المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مفاهيم دعوية خاطئة

التاريخ ٢-٣-١٤٢٣

السؤال

مشكلتي تكمن في خوفي الشديد من النفاق والرياء فإذا كنت في مجلس مع بعض الأخوات وأردت إلقاء موضوع ما أو تذكرة موجزة أحجم عن ذلك لأنه يأتي في نفسي أن هدفي من ذلك الرياء ومدح الناس وكلامهم عني بالحسن وقد تكرر هذا مني كثيرا فساعدوني في حل هذه المشكلة العظيمة ولكم جزيل الشكر

الجواب

اختي الكريمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كما أن العمل من أجل الناس رياء، فترك العمل من أجل الناس هو مذموم أيضاً، والكمال والفطنة أن تقطعي النظر عن الناس مستطاعك؛ فلا تعملي من أجلهم، ولا تتركي من أجلهم.

وهذه الواردات التي تعتري النفس قل من يسلم منها، وهي من الشيطان ليحزن الذين آمنوا، ويصرفهم عن عمل الخير، ويقعد هممهم عن الصالحات.

ولكي تعرف الأخت إخلاصها فلها أن تفترض أنها كانت بمفردها وبمعزل عن هؤلاء الناس هل كانت ستقوم بالعمل أم ستتركه لأنه لا أحد يراها ويثني عليها؟

فإن كانت ستترك العمل إذا لم يرها الناس ويمدحوها ويحمدوها فهذا معناه أن عملها رياء ومن أجل الناس فلتصحح نيتها ولتتب إلى ربها.

وإن كانت ستقوم بالعمل، وهذا هو الغالب إن شاء الله، حتى لو كانت بمعزل عن الأخريات، فهذا معناه أن النية الصالحة تستقل بإيجاد هذا العمل، وأنه عمل صالح إذا توفرت فيه المتابعة ولزوم الهدي النبوي، فلتداوم عليه ولتزدد منه.

والخلاص من هذه الوساوس والخطرات يبدو أنه عسر بعيد المنال، لكن من الناس من تأتيه خفيفة عارضة، ومنهم من تلاحقه وتقلقه، والحل هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن تقولي: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعمله، وأستغفرك لما لا أعلمه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

<<  <  ج: ص:  >  >>