ما هو الذكر المناسب -غير القرآن- في حال كثرة القلق والوسواس والخوف؟ ودعواتكم أن يفرِّج الله عنا كرب الدنيا. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عند الكرب:"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم". صحيح البخاري (٦٣٤٦) ، وصحيح مسلم (٢٧٣٠) ، ومثل دعاء ذي النون:"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له"، أخرجه الترمذي (٣٥٠٥) .
ومن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت" أخرجه أبو داود (٥٠٩٠) ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله -عز وجل- همه وغمه وأبدله مكان حزنه فرحاًً"، أخرجه أحمد (١٠٩١) .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب". أخرجه أبو داود (١٥١٨) ، وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، وقراءة آية الكرسي قبل النوم والمعوذتين، وآخر سورة البقرة، اللهم فرج همه ونفث كربه، ويسر أمره، واشرح صدره لطاعتك، وحبك وجودك ورجائك، اللهم ارحم الجسم العليل، والقلب الغافل، والعبد المسكين، والنفس الضعيفة، اللهم هوِّن علينا من فضلك وشفائك وجودك.