[وسائل لمحاربة الإعلام الفاسد]
المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /وسائل الإعلام
التاريخ ١٠/٨/١٤٢٢
السؤال
لدي بعض الخطط الخاصة والتكتيكات للمناورة مع الإعلام المسلط وبحث خفاياه وتوريطه بأسلوب خاص، وخصوصاً الجرائد والمجلات: مثل خضراء الدمن والممات، فما هي أفضل وسيلة لاستخدام مثل هذا؟
الجواب
جواباً على الأخت السائلة التي تكرمت بعدة أسئلة في مجال الإعلام مما يدل على اهتمامها وفقنا الله وإياها لكل خير.
ورد في سؤالها ما نصه: لدي بعض الخطط الخاصة والتكتيكات للمناورة مع الإعلام المسلّط وبحث خفاياه وتوريطه بأسلوب خاص وخصوصاً الجرائد والمجلات. . . فما هي أفضل وسيلة لاستخدام مثل هذا؟
والجواب: إن الأولى السؤال عن جدوى الخطط والتكتيكات والمناورات والتوريط وهل هذا مقبول أم لا؟
أعتقد أن باعث السائلة على تلك الوسائل فضح بعض وسائل الإعلام المغرضة، وتحذير الناس منها، وهذا هدف نبيل نبه القرآن الكريم عليه في قوله - تعالى -: ((وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)) [الأنعام: ٥٥] . ولكن نبل الهدف لا يسوّغ الوسائل الموصلة إليه، ومن الممكن تحقيقه بغير التوريط والمناورة. . , وإذا كان التكتيك والمبادرة والتوريط قد يحقق هذا الهدف ولكنه يفوت هدفاً أهم وهو التأثير الإيجابي على العاملين في تلك الوسائل، سواء بإقامة الحجة عليهم أو هدايتهم للحق.
وأفضل وسيلة لتحقيق تلك الأهداف من إظهار الحق وبيان ضلال تلك الوسائل وتحيزها هو الدراسة الموضوعية لعدة أعداد (سنة مثلاً) دراسة استقرائية تحليلية لما ورد فيها، وبالإمكان أخذ قضايا معينة، مثل قضايا الجهاد أو قضية فلسطين أو الحجاب أو المرأة أو غير ذلك.
وتلك الدراسة تحتاج إلى باحث موضوعي منصف، فكما أنه يظهر الزيف والباطل في تلك الصحيفة فعليه أن يكون مستعداً لإبداء الأمور الإيجابية، وهذا من العدل الذي أمر الله به (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) [المائدة:٨] .
وعندئذ سيقبل كلامه وسيؤثر على الآخرين ويبين الحقيقة، كما سيوجب على تلك الوسائل تعديل طريقتها ومراجعة أمرها خوفاً من فقد جمهورها وانكشاف حالها. ونأمل من السائلة أن تكون قادرة على ذلك ونشكرها على سؤالها، سائلين الله - عز وجل - لنا ولها التوفيق والسداد.