في البداية أشكر لكم فتح هذا المجال للاستشارات لعلي إن شاء الله أجد في مشورتكم الرد الشافي فحالي لا أجد لها تفسيًر اواضحاً هل أنا سبب مشاكلي..؟ أم حياتي الزوجية..؟! أو شيء آخر لا أعلمه..؟! ولذلك سوف أذكر لكم ما أعانيه أنا متزوج ولديّ أبناء ولكن لا أشعر بسعادة في بيتي ولا أتحمل الجلوس كثيرا في المنزل وهذا منذ أكثر من نصف مدة زواجي، وحالتي تتفاقم وأحس أحيانا باكتئاب، إضافة إلى عصبيتي السريعة والمستمرة في المنزل وفي العمل ومع الأخوان وكذلك الزملاء حتى بدأ الناس وحتى المقربين مني يبتعدون عني لعدم ارتياحهم من طباعي، وكذلك لكثرة قلقي وعدم الشعور بالسعادة وشعوري أنني بلا هدف وأغبط بعض معارفي على سعادتهم مع أبنائهم وأحس أنهم سعداء جداً أكثر مني أما أنا فالابتسامة اختفت أو كادت منذ زواجي علماً أنني متزوج منذ أكثر من عشرة أعوام، وبالسنوات الأخيرة بدأت أكره زوجتي وصراحة أكره سماع صوتها بالمنزل..!! وأكره وأتفادى النظر إلى وجهها وأكره أن تأكل معي، أكره أن تشاركني بالغرفة للنوم وأكره مجامعتها وكل ذلك من غير إرادتي المهم حالي تتفاقم وأريد الحل علماً أن زوجتي كلامها كثير وشكواها دائمة وتخالف رغباتي دائما من ناحية التربية للأبناء مثلا.. إضافة إلى كرهها لأهلي وإخوتي مع أنها في بيت مستقل، وعدم مجيء إخوتي لي إلا بالشهر مرة ومع ذلك أرى التذمر بادي من تصرفاتها ولقد تكدرت حالي من ذلك ورغبتها بعزلي عن إخوتي وعدم ترحيبها بذهاب أبنائي لأعمامهم إلا لسويعات قليلة ولقد انعكس ذلك على أبنائي وألاحظ عدم انسجامهم مع أعمامهم ولكن العكس مع أخوالهم مع ملاحظة إن أم زوجتي مسيطرة على بيت زوجها وأبنائها وزوجها وزوجتي..!! ولم أكتشف ذلك إلا متأخرا.
أخيرا أرجو مشورتكم من غير أن أحاول نصح زوجتي أو أهلها فلقد فعلت كل ذلك وزيادة ولكن دون جدوى فأسبوع وتعود الأمور كما كانت. لذا رغم استشارتي لبعض من يعزون علي فان فيهم من قال إن ما ذكرت عين أو سحر ووالدتي وأخواتي وبعض من المقربين قال سبب علتك زوجتك غير عتبة بيتك تتبدل حالك من شقاء إلى سعادة. هل هذا صحيح شاكرا لكم سعة صدوركم وآسف على الإطالة وجزاكم الله خير الجزاء.
الجواب
أيها الأخ الكريم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
بادئ ذي بدئ نشكر لك ثقتك واتصالك بنا في موقع الإسلام اليوم.
لقد تساءلت أنت في بداية استفسارك عن سبب ما أنت فيه من المشاكل هل هي راجعة وعائدة إليك أم إلى زوجتك.. أنت تشكو من سوء حالك في بيتك مع زوجتك ومع أولادك وفي خارج بيتك في عملك ومع زملائك وإخوانك.. عصبيتك مستمرة..السعادة مفقودة عندك.. القريبون بد ؤا بالابتعاد عنك.. الزملاء بدؤا بالنفور من الجلوس والاستماع إليك تشتكي من وضعك مع زوجتك وأنك بدأت لا تطيقها..!