لدي بعض البيوت وقمت بتأجيرها على بعض الشباب والبيوت عبارة عن أحوشة (حوش وغرفتين فقط) لكل بيت منها، وقاموا المستأجرين بوضع الأطباق الفضائية للقنوات في داخل الأحوشة وكذلك الشيش والمعسلات ويتجمعون فيها دائماً، علماً أنني لا أملك شيئاً غير هذه البيوت التي تركها لي والدي رحمه الله وأصبحت مصدر رزقي الوحيد، وأنا طالب علم شرعي ودائماً أصرف على نفسي من إيجار البيوت المذكورة في سبيل تحصيل العلم فهل أنا آثم؟
ماذا أفعل وما هي نصيحتكم لي؟ وكيف أصيرها حلالاً؟
وهل أدخل في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي نصه:"من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى فيها محدثاً فعليه لعنة الله....."الخ أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب
الأطباق الفضائية، ووسائل التدخين المتعددة مما عمت به البلوى ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس اتخذوا الاجتماع حولها للتسامر وتعاطي الدخان والشيش، وتضييع الأوقات أمراً رئيساً في حياتهم، مع أنها أمور ضارة ديناً ودنيا.
ولذلك فأنا أنصح بعدم تأجير بيوتك لمن يتخذها لهذا الغرض، وما حصلته من أجرة ماضية فلا حرج عليك فيه إن شاء الله؛ لأنه في مقابلة منافع بيتك التي استوفوها هم كاملة، وعملهم في دائرة الشبهة.
ولست داخلاً إن شاء الله مع المحدثين؛ لأنك لم تعلم الحكم بالتفصيل، وضرر هؤلاء على أنفسهم نسأل الله لنا ولهم الهداية.