التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى
التاريخ ٩/٠٤/١٤٢٦هـ
السؤال
كنت على برنامج (البال توك) ، فإذا بشخص يحدثني على (البرايفت) ويزعم أنه يحبني، وأخبرته إذا كان يحبني فعليه الحضور لبلدي، - فهو ببلد آخر- على أن يرى كل منا الآخر؛ لأن الحب بغرض الزواج عن بعد لا يصلح، فلا بد أن نتعرف على بعض، وأجابني بعزمه على ذلك، واعترضت عليه؛ لأنه يصغرني بثلاث سنوات، فردّ علي بأن فارق السن لا يضر، ثم اتخذت قراراً أن أقطع علاقتي به؛ لأنه غلب على ظني أنه كذاب ومخادع، ولو كانت نيته صادقة لأتى إلى بلدي، وخطبني من أهلي. فهل أنا مخطئة؟ أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر، وبارك الله فيكم.
الجواب
أيتها الأخت الفاضلة: هل تعتقدين أن شخصية هذا الشاب من البساطة والوضوح لدرجة أنه يمكنه أن يعرفك من خلال صوتك، ويعرف خصائصك ومميزاتك وعيوبك؟
إذا كانت إجابتك بلا، فإنه بالفعل لن تستطيعي أن تثقي في شخص كل ما يظهر من شخصيته هو صوته، أو طريقته في المحادثة من خلال النت، وهذا يدلك على أن ما تفعلينه هو بالفعل شيء بعيد عن المنطق والمعقولية، وقد يرجع ذلك إلى وجود وقت فراغ لديك، أو وجود فراغ عاطفي جعلك تتجهين نحو أول إشارة لك بإشباع هذا الجانب، لذلك أنصحك - أيتها الأخت الفاضلة- التي تشعر بأنها تقوم بشيء خاطئ، لكنها لا تقوى على الاعتراف بهذا الخطأ بصوت عالٍ أمام نفسها، أنصحك أن توطدي علاقتك بالله - سبحانه وتعالى- أولاً، ثم تبحثي عن صداقة من بني جنسك؛ لتكون صداقة حقيقية تقومين من خلالها بإشباع فراغك وتبادل الآراء والمشاعر، فجميعنا يجد نفسه في بعض الأحيان أحوج ما يكون إلى التقدير من الآخرين، لكن المهم من هم الآخرون الذين نترجى منهم هذا التقدير؟.
كما أنصحك بممارسة هوايات مثل الرياضة حتى لو كانت المشي؛ لأنها من أفضل الأنشطة التي تساعد على وجود توازن نفسي داخلي، وتبدد الملل والإحباط والكبت والمشاعر السوداء.