عندي مشكلة، وهي أنني أخجل من دعوة أصدقائي إلى طاعة الله؛ لأنني عندما أدعوهم يسخرون منِّي، ويصفون لحيتي -بسخرية- بأنها عسل، وكل ما أريده وصفة تجعلني لا أعبأ ولا أهتم بهذا الكلام، وأن أتشجَّع وأتحمس لدعوة الله عز وجل. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وسيد المرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه، وبعد:
أولاً: أهلاً بك وسهلاً في موقع (الإسلام اليوم) ، وأتمنى لك ـ معه ـ وقتاً مفيداً مباركاً
ثانياً: واضح من رسالتك ـ الكريمة ـ أنك في بداية طريق الدعوة إلى الله تعالى، وهو ـ يا أخي ـ ثبت الله قدميك ـ طريق الأنبياء والمرسلين، ومن سار على دربهم، ويكفي من اقتفى آثارهم شرفاً ومنزلة قول الله تعالى:"ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقّاها إلاَّ الذين صبروا وما يلقَّاها إلاَّ ذو حظ عظيم"[فصلت:٣٣- ٣٥] .
ومع جلال الدعوة وجمالها، وحلو مذاقها إلا إنها سبيل وعرة، وطريق غير مفروش بالحرير ولا محفوفة بالزهور، بل مشقَّة وجهد وجهاد، وصد وإعراض وغربة مرة، يذوق مرارتها أهل الحق في كل زمان ومكان..