للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل استمر في هذا الطريق؟!!]

المجيب عبد الله العيادة

عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب

التاريخ ١٣/٦/١٤٢٢

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لن أطيل عليكم.. أنا فتاة غير متزوجة وقد تعرفت على شاب مسلم وهو من أحد البلاد الأجنبية.. وكانت علاقتنا مجرد حديثا بالكتابة دون الصوت.. نتحدث عن الإسلام وما شابه ذلك بدأت العلاقة تتطور فلم تعد نتحدث عن الإسلام بل عن بعض الأمور الشخصية بدأت أتضايق من هذا التطور فهل أستمر على علاقتي به علما بأنه حديث عهد بالإسلام.. ويريد معرفته بشكل أوسع.. وجزاكم الله خيرا..

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

الله سبحانه وتعالى أودع في خلقه غريزة الانجذاب بين الكائنات وهو انجذاب الذكر للأنثى لحكمة يريدها سبحانه وتعالى والبشر بذكورهم وإناثهم الانجذاب بينهم ظاهر والذي يؤطر هذا الانجذاب هو الشكل الجنسي أو الغريزة الجنسية، أي أنها القوة الدافعة لذلك، لذلك جعل الله سبحانه التزاوج بين الذكور والإناث، وجميع المخلوقات تمارس هذا التزاوج على سجيتها، أما بنو البشر فقد ضبط هذا التزاوج بالحدود الشرعية المعروفة، فإذا انفلت وتعدى هذا الانجذاب إلى ساحات أخرى غير ساحة الزواج الشرعي تحولت الحياة إلى الدرك البهيمي الذي بعده تعم الفوضى وتنتشر الأمراض.

مسألتك من هذا النوع فالذي بينكما هو انجذاب ذكر لأنثى مر بمراحل مساعدة لإيجاد الأرضية المنطقية له فلا حظي قولك كان الحديث أول الأمر عن الدعوة وأمور الإسلام وهذا أمر طبيعي أن يحدث فلا يعقل أن يتم الانجذاب المؤدب بشكل عنيف أو سخيف مع العلم أنه في بعض الحالات قد يحدث!! فأنت وهو عندما يكون الحديث بينكما يؤطر ذلك لذة مشتركة بينكما تجعل الحديث يستمر لأطول فترة ممكنة (صح) والدليل هذا التحول في المسار الحديثي من الدعوة إلى أمور شخصية تسيطر عليك وعليه مما جعلك تحسين بدبيب الخوف منه، فقد يكون الحديث اتجه إلى الساحل العميق، وجيد أنك تصارعين من أجل التوقف ولكن الحيل النفسية والشيطانية، تقول لك إنه بحاجة إليك لتفقهيه في الإسلام بينما الأمر غير ذلك، والمراد هو استمرار الحديث لاطول فترة ممكنة وربما تطور الأمر إلى مالا تحمد عقباه!! عندها قل على العفة السلام.

أخيراً نصيحتي لك يا بنيتي الهرب، الهرب، الهرب، وسيجد من يعلمه الإسلام غير الغزال الضعيفة.

ثم احذري من هذا المنزلق والنفق وهو الانخداع بهذه الحوارات المعسولة في ظاهرها وفي باطنها السم الزعاف خاصة أنك لا زلت صغيرة فإذا وقعت فريسة لهذه الحوارات فستجدين نفسك في بحر آسن، وإن كان ولا بد منها فلتكن مع بنات مثلك.. وإياك أن يخدعك الرجل. هذه نصيحتي لك.. رعاك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>