هل تعتبر مكة كلها حرماً وأن الصلاة مضاعفة في جميع المساجد بمكة؟
الجواب
مكة منها ما يقع داخل حدود الحرم، ومنها ما هو خارج حدود الحرم، وهي الأجزاء الحديثة التي امتدت إليها المدينة بسبب التوسع العمراني، وحدود الحرم معروفة وهي أمور مقررة ثابتة دلت عليها الشريعة.
ومكة الواقعة داخل حدود الحرم يصدق عليها أنها المسجد الحرام كما ورد في كتاب الله الكريم في قصة الإسراء بالنبي -عليه السلام-:"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..."[الإسراء:١] ، ومن المعلوم أن الإسراء به -عليه السلام- لم يكن من المسجد وإنما كان من بعض بيوت مكة، وبناء على هذا فما ثبت من مضاعفة أجر الصلاة للمسجد فإنه يثبت لبقية أجزاء مكة الداخلة في حدود الحرم، وبالله التوفيق.