التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ ١٩/٦/١٤٢٣هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في أعراس مجتمعنا الكردي يقوم الرجال بشبك أيديهم والقيام بحركات متناسقة جداً موروثة من الآباء إلى الأبناء تسمى (دوات) مع الغناء، فهل هذا مباح في الإسلام؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد جاء الشرع بتحريم سماع المعازف بجميع أنواعها، عن أبي عامر الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"ليكوننّ أقوام من أمتي يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف" صحيح البخاري (٥٥٩٠) .
ولم يرخص في شيء منها إلا في ضرب الدف وهو آلة دائرية مختومة من وجه واحد بجلد رقيق ليس فيه أجراس فهذا مرخص باستعماله في الأعراس ونحوها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح" النسائي (٣٣٦٩) وهذا لفظه، الترمذي (١٠٨٨) ، ابن ماجة (١٨٩٦) ، وحسنه الألباني في (إرواء الغليل ١٩٩٤) .
أما الرقص فإنه وإن كان خلاف الوقار المأمول في الرجال فإن الأصل فيه الإباحة، عن عائشة -رضي الله عنها- أنها سمعت لغطاً وصوتاً فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا حبشية تزفن -أي ترقص- فقال:" يا عائشة تعالي فانظري" النسائي (١٥٩٤) وأصله في الصحيحين البخاري (٩٤٩) ، ولفظ مسلم (٨٩٢)"جاء حبش يزفنون في يوم عيد في المسجد"، ولأحمد وابن حبان "أن الحبشة كانت تزفن بين يدي النبي" وانظر الروايات في (فتح الباري ٢/٥١٥) .
فإذا خلت تلك الحركات من اختلاط الرجال بالنساء أو سماع الغناء المحرم ونحوها من المحرمات فأرجو أن لا بأس بها (إذا كان مما اعتاده الناس وألفوه في وقته وصفته) ، والله -تعالى أعلم.