عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/المناضلة والمسابقة
التاريخ ٢٨/٦/١٤٢٤هـ
السؤال
ما رأيكم مثلاً بأنني أجبت على مسابقة باسمي وأسماء إخوتي بنية إذا جاء باسم أحد منهم يكون لي؟ وفعلاً حدث بالضبط وجاءت النتيجة باسم أحد إخواني، مع أنني الذي تعبت وعملت كل شيء، ومع العلم بأنني شاب وفي مقتبل حياتي وأريد الزواج من يتيمة، وأريد أن أساعدها، هل المبلغ يكون من حقي، أم ماذا؟ وهل لأخي شيء في جائزة المسابقة؟ أرجو الرد، أم أن المبلغ كله لي؟ أم له شيء منه، مع العلم أنني الذي عملت كل شيء، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإذا كان من شروط المسابقة أن يكون الجواب من صاحب الاسم نفسه، وألا يجيب عنه غيره، ففي هذه الحالة لا يجوز لك أن تأخذ جائزة المسابقة، ولا حتى من ظهر اسمه؛ لأنه لم يجب هو على السؤال، وإنما أجاب غيرُه.
وإذا لم يكن من شروط المسابقة أن يجيب المتسابق نفسه، فيجوز لك ولأخيك أن تأخذا جائزة المسابقة، لكن ليس لك أن تنفرد بالجائزة كلها؛ لأنها باسم أخيك. وليس لأخيك أن ينفرد بجائزة المسابقة؛ لأن المجيب هو أنت، وأرى أنكما شريكان فيها بالنصف أو بما تصطلحان عليه؛ كأن يكون لك الثلثان وله الثلث، أو العكس.
على أني أنبهك إلى أمر مهم لم توردْه أنت في السؤال وقد يخفى عليك حكمه، وهو أن من شروط جواز المسابقة ألا يكون فيها رسومٌ مالية من المتسابقين، فإن كان الاشتراك فيها برسوم مالية فلا يجوز الدخول فيها أصلاً؛ لأنها قمار صريح.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.