للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم دعاء القنوت ورفع اليدين فيه]

المجيب د. محمد العروسي عبد القادر

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/الوتر والقنوت

التاريخ ١١/١١/١٤٢٤هـ

السؤال

هل يلزم قراءة دعاء القنوت؟ هل نكبر قبل القنوت؟ هل يجب رفع اليدين في دعاء القنوت؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. وبعد:

فاعلم أنه إذا قيل لك: لم يرد في دليل من قرآن، أو سنة، أو فعل صحابي فهذا دليل، وإذا قيل لك: هذا أمر لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع وجود المقتضى وعدم المانع فهذا دليل، إذا علمت ذلك، فالسؤال الأول: هل يلزم قراءة دعاء القنوت؟ الجواب: لا يلزم؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر به، فلا يوجد منه -صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك وثبت من فعله - صلى الله عليه وسلم- فعل القنوت تارة وتركه كثيراً.

السؤال الثاني: لا تكبير قبل القنوت، فإنه لم يفعله - صلى الله عليه وسلم- ولا الصحابة -رضي الله عنهم- بعده، ومن فعله من الفقهاء لأنه يرى أن القنوت، قبل الركوع والانتقال من القراءة إلى القنوت انتقال من حال إلى حال كالانتقال من الركوع إلى الاعتدال، ومن الاعتدال إلى السجود وفي كل من هذه الانتقالات تكبير، فاستحسنوا أن يكون قبل القنوت تكبير، وهؤلاء لم يفعلوا الأصح في موضع القنوت، فإنه يكون بعد الركوع ويجوز بعد الركوع ويجوز قبل الركوع، وليس لهم دليل إلا القياس والاستحسان، ولم يفعله - صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة - رضي الله عنهم-

السؤال الثالث: لا يجب رفع اليدين في حق الإمام، ولو فعله فهو سنة، لفعله - صلى الله عليه وسلم-، وهل يسن رفعها في حق المأموم؛ لأنه مؤمِّن، والمؤمن كالداعي أو لا يسن في حق المأموم لأنه تابع. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>