التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ ٢٠/٣/١٤٢٤هـ
السؤال
فضيلة الشيخ: لماذا نفرق بين السماع والاستماع؟ هل هناك دليل على ذلك؟ فالمتبادر للذهن أن النبي - صلى الله عليه وسلم- استمع للدف، وهل نفينا للاستماع لاعتبار أنه تنقص بالنبي - صلى الله عليه وسلم- من دون دليل أم ماذا؟ فالأصل أن السماع هو الاستماع، جعلنا الله وإياكم والقائمين على هذا الموقع وخاصة فضيلة الشيخ العلامة سلمان العودة من العلماء الربانيين.
الجواب
إن سؤالك أخي الكريم تضمن مسألتين تداخلتا عندك - فيما يبدو لي-، ففي السؤال الأول: الفرق بين السماع والاستماع، وفي الثاني: مسألة سماع النبي - صلى الله عليه وسلم- للدف، فيقال يا محب، لا إشكال فيما تذكر- بحمد الله تعالى- فأما المسألة الأولى: فإن طائفة من العلماء يفرقون بين السماع والاستماع، فالاستماع في هذا المقام وهو المنهي عنه هو أن يصغي له إصغاء المتلذذ والمستطرب له، فهذا إنما يجوز عند طائفة من العلماء لمن أذن له فيه كالنساء والصبيان في الأعراس، أو عند قدوم الغائب ونحو ذلك مما جاءت الشريعة بالترخيص فيه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في "الاستقامة"(١/٢٧٥) : (يرخص للنساء في الغناء والضرب بالدف في الأفراح، مثل قدوم الغائب، وأيام الأعياد، بل يؤمرون بذلك في العرسات ... ) . أهـ.