سمعت في المذياع في أحد الأيام، وقد قال الشيخ:(نسأل الله أن يكون معنا بذاته) فلم أفهم معنى هذه الكلمة، وهل هي جائزة شرعاً؟ وما المقصود منها؟.
الجواب
معية الله لخلقه بعلمه ونصره، وتأييده، فهو يعلم السر وأخفى، وهو مع عباده المؤمنين بالنصر، والتأييد، والحفظ، ولا يقال: معنا بذاته؛ لأن المخلوقات لا تحوزه، "وسع كرسيه السماوات والأرض"[البقرة:٢٥٥] ، "والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه"[الزمر:٦٧] ، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: والسماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم انظر تفسير الطبري (٢٧٨٢٣) ، فلا يقال: إنه معنا بذاته، ولا يطلب ذلك في الدعاء؛ لأن ذلك ليس فيه تعظيم لله، فالله أكبر وأعظم من مخالطته لعباده، وهو أعظم من أن تحوزه المخلوقات فهو فوق سماواته بائن من خلقه مستو على عرشه كما أخبر عن نفسه.