للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طموحي وغلبة الإحباط]

المجيب د. لطيفة المشيقح

عميدة كلية المجتمع بأبها

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الاحباط

التاريخ ٣/٠١/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

مشكلتي باختصار أني أملك طاقات إبداعية عالية جداً ومتعددة النواحي أيضاً، لكني -للأسف- لا أستمر في أي مجال أبدع فيه لأكثر من ٦ أشهر تقريباً، أي أني أشعر بالملل، وفي بعض الأحيان تقل هذه الفترة عند مقابلة أي عقبة في طريق هذا الإبداع ولو كانت العقبة بسيطة؛ لأني من نوع الذين يستمرون بالتشجيع المستمر، فعند صدور تعليق ساخر على ما أفعله أجد جميع طموحاتي منهارة، لا أعلم إذا ما كان سبب هذا الشيء انعدام الثقة بالنفس أم ماذا؟ قبل أربع سنوات تقريباً بعثت بإحدى مشاركاتي الأدبية إلى إحدى الصحف، ولما لم يتم نشرها أصابني إحباط بدل الإصرار على إثبات الذات، وانقطعت عن المراسلة والكتابة فترة طويلة، حتى هذا العام تقريبا، والآن أفكر جدياً في معاودة المراسلة، حيث إن طموحي عالٍ لكنه هش سريع التهشم، لكني أخاف أن يعاودني الإحباط والإحساس بالهزيمة. أرشدوني إلى الحل.

الجواب

الأخت الفاضلة- سلمها الله-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد: تكلمت في البداية وقلت إن لديك طاقات إبداعية، فهل سبق أن دخلت برامج لقياس الإبداع؟ لأن الإبداع له محاور وصفات، مثل المرونة والطلاقة، والأصالة، وبالمقابل هل تم أن أجريت أي تدريب على مواهب الإبداع؟ إذا كانت الإجابة بلا، فأعتقد - والله أعلم- أنك فقط وحدك تعتبرين نفسك مبدعة، في حين أن هذا غير صحيح؛ لذلك أنصحك بأن تتلقي أي تدريب، وأن تمارسي أي هواية أو حتى وظيفة بسيطة لتثبتي من خلالها لنفسك قبل كل الناس أنك قادرة على الإبداع، وقبل ذلك تخلصي نيتك لله في أي عمل؛ لأن الإخلاص وتوجيه الأعمال لله تجازين عليها خير الجزاء في الدنيا والآخرة، وبالمقابل لا تعبئي بنظرة الناس لك؛ لأن رضا الناس غاية لا تدرك.

اثبتي واستعيني بالله ولا تعجزي وكرري محاولاتك، وجددي عزيمتك، وفقك الله لكل أمر خير.

<<  <  ج: ص:  >  >>