قال الترمذي:(هذا حديثٌ غريبٌ، وفي إسناده مقالٌ، فائدُ بنُ عبد الرحمن يضعَّف في الحديث وفائِدٌ هو أبو الوَرْقَاءِ) . فالحديث ضعيف.
وله شاهد من حديث أنس وأبي الدرداء، رضي الله عنهما، وهما ضعيفان [ينظر: كلام الحافظ ابن حجر على هذه الأحاديث في الفتوحات الربانية (٤/٢٩٨) ] .
ومعنى قوله:"موجباتِ رحمتك": أي الأفعال والخصال والأقوال التي تكون سببًا لنيل رحمة الله ودخول جنته. ويدخل في ذلك: الإيمان بالله ورسوله، عليه الصلاة والسلام، وتقوى الله وطاعته، وحسن الاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل:(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ... )[الأعراف: ١٥٧، ١٥٦] . ومقصود هذا الدعاء أن يوفق العبد للأخذ بالأسباب التي توجب رحمة الله. وعزائم مغفرته: جمع عزيمة، ومعنى هذا الدعاء أن يوفق العبد لأعمال صالحة تتعزم وتتأكد بها مغفرة الله سبحانه وتعالى. هذا والله أعلم.