هل الأجر سواء إذا استخدمنا فرشاة ومعجون أسنان أو مسواكاً؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
السواك يقصد به ما ينظف الأسنان، بأي عود أو ما يقوم مقامه، مما يتم به التنظيف، ولا يختص ذلك بعود بعينه، سواء من الأراك أو غيره، ولكن نبه العلماء إلى أن العود المستاك به ينبغي ألا يتفتت، أو يكون خشناً يجرح اللثة، أو يورث رائحة غير مقبولة.
وعلى هذا، ففرشاة الأسنان إذا احتسب المسلم اتباع السنة بتنظيف أسنانه بها، فهي داخلة -إن شاء الله- فيما ورد في السواك من فضائل، وهي كثيرة؛ كما في الحديث:"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه أحمد (٦٢) والنسائي (٥) وابن ماجة (٢٨٩) .
ولكن إنما يميل كثير من المسلمين إلى السواك الذي هو عود الأراك -وهو أفضل ما يستاك به من الأعواد- لكونه سهل الحمل، ويمكن تطبيق السنة به في مواضع قد لا يمكن فيها استعمال الفرشاة، وذلك عند الصلاة مثلاً، حيث قال عليه الصلاة والسلام:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه من حديث أبي هريرة. البخاري (٨٨٧) ومسلم (٢٥٢) .
وكذلك في مواضع أخرى، كحال الوضوء في غير المنزل، والذي هو من المواضع المستحبة، وكذلك عند القيام من النوم، حين لا تتيسر فرشاة الأسنان، وغير ذلك.
والحاصل أن الفرشاة تحقق المقصود من السواك، ولكن بصورة جزئية ما دامت غير ممكنة الاستعمال في كل وقت. والله أعلم.