العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/الشرك الأكبر
التاريخ ٢٢/١٠/١٤٢٤هـ
السؤال
أرسل لي شخص رسالة للاستدلال على جواز دعاء الأموات، ولم أهتم في هذه الرسالة إلا لقصتين وردتا فيها: القصة الأولى حديث الرجل الأعمى الذي قال عنه بعض العلماء إنه صحيح وضعَّفه آخرون، وفي هذا الحديث أخبره النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو، وفي الدعاء يقول:"يا محمد إني أسألك ... "، أليس هذا من دعاء الغائب؟ فالنبي - صلى الله عليه وسلم- لم يخبره أن يعود إليه للدعاء، فالظاهر أنه دعا في غياب النبي - صلى الله عليه وسلم- ولماذا يقول في دعائه يا محمد؟. أرجو الإجابة على أساس أن الحديث صحيح، فلا يكفي لمقارعة الصوفيين أن نقول إن الحديث ضعيف، لا سيما وقد صححه كثير من كبار العلماء مثل ابن تيمية.
والقصة الثانية: تتعلق بما ذكره ابن كثير في تفسيره للآية ٦٤ من سورة النساء، حيث ذكر أن أعرابياً جاء إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وألقى بعض أبيات الشعر بطلب المغفرة من النبي- صلى الله عليه وسلم-، أليس هذا نوعاً من الشرك؟ لماذا أورد ابن كثير هذه القصة الفظيعة في تفسيره؟ وقد ذكر نفس القصة عند الحديث عن زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- في الفقه كثير من العلماء مثل ابن قدامة والنووي في الأذكار. فلماذا يورد العلماء مثل هذه القصة الفظيعة ويسكتون عنها؟.